مقالات متنوعة
- مقال صحفي لإعادة النظر من وزارة التربية والتعليم . في نظام التربية والتعليم الجديد .
- مقال صحفي لإعادة النظر من وزارة التربية والتعليم . في نظام التربية والتعليم الجديد
أ/ محمد واعر اللحامي..

(رسالة من طالب مدرسة) ...
تحيةً وتقديرًا واحترامًا يليق بالمقام والقامة التربوية الأخلاقية التعليميةالعالية..أيها المعلمون الكرام،،،،،
انتبهوا ، فإن دوركم في تعديل مسار حياتنا عظيمٌ قدرُه ، وأثركم في تحسين ما فسد من سلوكنا عميمٌ ثمرُه .
فأنتم - والله - تقفون علي ثغرٍ تربويٍّ مهمٍ جدًا في تهذيب معاملاتنا ، وتجميل أخلاقنا وتزيين سلوكنا بكل الجمال .
أيها الأجلاء بعملكم ،،
أمَا تعلمون أنكم قدوةُ خيرٍ أو شرٍ لنا نحن - الطلاب - قدوةٌ خفية لا تظهر علي أرض واقعنا سوى بعد مرورنا بكم . ومنكم الصالح للتربية والتعليم - وهو قليل - الذي يقوده الضمير ، وعدد ليس بالهين القليل و هو الطالح مؤشر التأثير ....
لذا تأكدوا يقينًا أنكم إذا كنتم نافذةَ النور لمستقبلنا نحو الخير والصلاح ، فأنكم في نفس الوقت معولُ الهدم لحياتنا لما غرستموه فينا من أقوالٍ تناقضُ فعلكم .... وخلاصة القول : أن العدد الوفير من الطالحين استطاع بتمرير سلوكياته ومعاملاته السيئة القاتلة في نعومة وهدوء ، أن يلون المجتمع كله بأصباغٍ مختلفةٍ من الفساد ، كبغض القدوة والسلبية واللامبالاة والتطاول والمادية والجشع والطمع والكذب والتبجح والإهمال ، وتَركِ العمل والتحايل في عدم إتمامه ، والنفاق واللفظ البذئ والقول الخارج ، والتعامل السوقيِّ المنحط ،والعيش بظاهرٍ وباطنٍ وغيرها وغيرها ، فامتلأ المجتمع بالفسدة والفجرة في كل مجال ، بسبب ما تقدمه - معلمي المربِّي - للمجتمع من الوجبات الطلابية الفاسدة ، صنيعة يديك الكريمتين دونما أن تشعر ..
ذلك حينما سَببْتنا - نحن الطلاب - و أهنتنا واحتقرتنا وأهملتنا وتلونت لنا وسيطرت عليك الأهواء العنترية... فما كنت الأب كما تظاهرت ، وما كنت الأخ الأكبر إذا تعاملت .
حينما تفوهت لنا ناصحًا بمتين العبارات ، ثم سلكت أمام أعيننا أقذرَ التعاملات مع عملك و صديقك و قائدك ومدرستك وطلابك .
حينما غفلت دورك الحقيقي من معلم مربي لنا إلي تاجرٍ ماديًّ كل همِّه الربح الوفير من وظيفته العصماء . فألبست الخطأ ثوب الصواب لتقنعنا بألاعيبك القبيحة كي تزيد كيسك جنيهًا جديدًا...
حينما مات داخلك الضمير المربي ،الضمير المعلم ،الضمير المشارك في بناء مجتمع الأخلاق .. وللأسف لم تستحضر في تربيتنا نيةً خالصةً لله ، فاحتضنت المحتاج للإرشاد وتبنيت ناشئًا واحدًا جعلته خبيئتك مع الله ..
حينما تعاملت معنا ، وأنت تظن أننا صغار لا نميز بين منحرف السلوك ومستقيمه .فانخدعت بردة فعلنا بالقهقهة الباردة علي موقف منك ينافي الواجب ، ويناقض الفضيلة .. حينما رأيت إعوجاجًا نشأ فينا في ظروف تغلبت علينا ، فأردت أن تُقوِّم فتقوى...
معلمي العزيز المبجل.. لا تغضب وتتذمر وتسخط وتلعن مجتمعًا أنت صاحب السهم الأكبر في توجهاته وأفكاره وسلوكياته ... بل حاسبْ نفسك واعدْ مخطوطة قلمك بما يليق بك وبنا . لأنك محاسب و مسئول أمام الله .. وللخير عوائد مدركة...فالطبيب الذي تجرد من الإنسانية وطلب من مريضٍ مالًا قبل أن يعاجله بالعلاج .تأكد أن موقفه هذا غرسٌ علي يديك قديم .....
والمهندس الذي باع ضميره بقليل من المال حينما ارتشى مخالفًا قواعد النظام ؛ هو - والله - غرسك الثمين..
والمعلم الذي لم يعمل بشهادته في التربية وأكمل مسيرتك الساحرة الجهنمية في التعليم ؛ هو أيضا نبتتك الفاسدة بعد الإثمار..
وغيرهم غيرهم .. وقس علي ذلك ، ستجد ما يندي له الجبين ، ويؤلم القلب .... والأدهي والأمر في نتاج المعلمين ؛ هذا المسكين الفاشل الذي سقط منك في وسط الطريق دونما أن تمد له يد الإنقاذ .... ألم تذكر - معلمي - يومًا ما قد استخففْت به أو تحاملت عليه أو أهنته تجملًا أو ظلمته تحيزًا ، أو عبرت له متحمسًا عن إعجابك بموقف الرزيلة .. تأكدْ أنك تركت بين جوانحه جبالا من الكراهية والقهر والعدوانية..هو الآن- يا صانع الجيل - تاجر المخدرات والنصاب واللص وقاطع الطريق والإرهابي ..
فالحذر الحذر أيها المعلمون.. ولا تكونوا - بالله عليكم - البذرة الفاسدة في تربة مجتمعكم ،أعانكم الله وثبت علي طريق الحق خطاكم... شكرا لمن قرأ مقالي وتفاعل معي إحقاقا للحق .....كلامي نظرة تأملية قد أكون مصيبا وربما الأخري ... ولكن هذا رأي ولا أفرضه علي أحد .. والله من وراء القصد..كتبه أ/محمد واعر اللحامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق